للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولذلك ترك هود عليه السلام الأجر لمن يقدر عليه، وهو الله سبحانه وتعالى. فهو القادر على كل شيء.

وقد أوضحنا من قبل أن كل مواكب الرسل جاءت بهذه العبارة:

{لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً} [هود: ٥١] .

إلا إبراهيم وموسى عليهما السلام؛ فسيدنا إبراهيم لم يَقُلْها بسبب أبيه، وسيدنا موسى لم يقلها؛ لأن فرعون قال له:

{أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً} [الشعراء: ١٨] .

إذن: كان يجب على قوم هود أن يعقلوا الفائدة الجَمَّة، وهي المنهج الرِّسالي الذي جاء به هود عليه السلام.

ثم يقول الحق سبحانه ما جاء على لسان هود عليه السلام مخاطباً قومه: {وياقوم استغفروا رَبَّكُمْ}

<<  <  ج: ص:  >  >>