يرد إلا في آيتين، وهذا دليل على عظيم رحمة الله وسِعَة عفوه سبحانه.
ولذلك قيل عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إنه رحمة الله للعالمين؛ وكلمة «العالمين» جمع «عالَم» والعالَم هو ما سِوى الله تعالى.
ولذلك هناك رحمة للكافر؛ هي عطاء الله له في الدنيا.
وهكذا نعلم أن الله سبحانه هو الذي يملك نواميس الكون، ولم يتركها تفعل وحدها، بل يزاول سبحانه سلطانه عليها، وما دام القدر هو فعله سبحانه؛ فهو يغيِّر فيه كما يشاء.
فهو سبحانه رب الزمان والمكان والحركة، وما دام هو رب كل شيء فإنه فعال لما يريد، وهنا تخضع أبدية الزمان لمراده ومشيئته.
وقول الحق سبحانه:
{مَا دَامَتِ السموات والأرض}[هود: ١٠٧] .
نفهم منه أن الجنة أو النار لا بد أن يوجد لهما ما يعلوهما ويظللهما، ولا بد أن يوجدا فوق أرض ما.
وإذا قال قائل: إن الحق سبحانه قد ذكر في القرآن أن السماء سوف تمور وتنفطر.