للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختلف العلماء في معنى السيئات والحسنات، وقال بعضهم: الحسنة هي ما جعل الله سبحانه على عملها ثواباً، والسيئة هي ما جعل الله على عملها عقاباً.

وأول الحسنات في الإيمان أن تشهد أن لا إله إلا الله، وهذه حسنة أذهبت الكفر؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات.

ولذلك قال بعض العلماء: إن المسلم الذي ارتكب معصية أو كبيرة من الكبائر، لا يخلد في النار؛ لأنه إذا كانت حسنة الإيمان قد أذهبت سيئة الكفر، أفلا تذهب ما دون الكفر؟ .

وهكذا يخفّف العقاب على المسلم فينال عقابه من النار، ولكنه لا يخلد فيها؛ لأننا لا يمكن أن نساوي بين من آمن بالله ومن لم يؤمن بالله.

والإيمان بالله هو أكبر حسنة، وهذه الحسنة تذهب الكفر، ومن باب أولى أن تذهب ما دون الكفر.

وتساءل بعض العلماء: هل الفرائض هي الحسنات التي تذهب السيئات؟

وأجاب بعضهم: هناك أحاديث صحيحة قد وردت عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عن حسنات في غير الفرائض، ألم يقل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ «إن صوم يوم عرفة إلى صوم يوم عرفة يذهب السيئات» .

ألم يقل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ «إن الإنسان الذي يستقبل نعمة الله بقوله: الحمد لله الذي رزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة، والحمد لله الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>