للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبعد ذلك تصير يا يوسف على خزائن الأرض؛ حين يُوجد الجَدْبُ، ويعُمُّ المنطقة كلها، وتصبح عزيز مصر.

ويتابع الحق سبحانه:

{وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ ... } [يوسف: ٦] .

فكل ما تَمَتَّع به يوسف هو من نعم الدنيا، وتاج نعمة الدنيا أن الله اجتباه رسولاً.

أو أن: {وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ ... } [يوسف: ٦] .

بمعنى إلا تسلب منك النعمة أبداً؛ ففي حياة يوسف منصبٌ مهم، هو منصب عزيز مصر، والمناصب من الأغيار التي يمكن أن تنزع.

أو أن: {وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ ... } [يوسف: ٦] .

بأن يصل نعيم دنياك بنعيم أُخْراك.

ويتابع الحق سبحانه:

{وعلى آلِ يَعْقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَآ على أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [يوسف: ٦] .

يُذكِّر الحق سبحانه يوسف عليه السلام بأن كيد إخوته له لا يجب أن يُحوِّله إلى عداوة؛ لأن النِّعم ستتم أيضاً على هؤلاء فهم آلُ يعقوب؛ هم وأبناؤهم حَفَدة يعقوب، وسينالهم بعضٌ من عِزِّ

<<  <  ج: ص:  >  >>