فهي مرَّة تكون بمعنى «حضر» ، مثل قول الحق سبحانه:{وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مِّنَ المؤمنين}[النور: ٢] .
وتأتي مرَّة بمعنى «علم» ، مثل قوله سبحانه:{وَمَا شَهِدْنَآ إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا}[يوسف: ٨١] .
وتأتي «شهد» بمعنى «حكم وقضى» أي: رجَّح كلاماً على كلام لاستنباط حق في أحد الاتجاهين. والشاهد في هذه الحالة وَثّق القرآنُ أن قرابته من ناحية المحكوم عليه، وهو امرأة العزيز، فلو كان من طرف المحكوم له لَرُدَّتْ شهادته.
وهكذا صار الموقف رباعياً: امرأة العزيز، ويوسف، وعزيز مصر، والشاهد، وحملت الآية نصف قول الشاهد:
لأن معنى هذا والواقع لم يكن كذلك أن يوسف عليه السلام وهو مَنْ أقبل عليها؛ تدلَّى منه ثوبه على الأرض، فتعثر فيه، فتمزَّق القميص. ويتابع الله قول الشاهد:{وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ. .} .