للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامَّة» .

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «كان أبوكما إبراهيم يُعوِّذ بها إسماعيل وإسحاق عليهم السلام» .

كما «أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:» كان إذا حَزَبَهُ أمر قام وصلى «

، لأن معنى حَزْب أمر للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، أو لواحد من اتباع الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أن هذا الأمر يخرج عن قدرة البشر.

وهنا على الإنسان أن يأوي إلى المُسبِّب، فهو الركن الشديد، بعد أن أخذتَ أنت بالأسباب الممدودة لك من يد الله، وبذلك يكون ذهابك إلى الحق هو ذهاب المُضطر؛ لا ذهاب الكسول عن الأخذ بالأسباب.

والحق سبحانه يقول: {أَمَّن يُجِيبُ المضطر إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السواء} [النمل: ٦٢] .

والمضطر هو من استنفد كل أسبابه، ولم يَدْعُ ربه إلا بعد أن

<<  <  ج: ص:  >  >>