وكلمة «السقاية» تُطلق إطلاقات متعددة من مادة «سقى» أي: «السين» و «القاف» و «الياء» ، فتُطلق على إسقاء الناس والحجيج الماء.
والقرآن الكريم يقول: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الحاج وَعِمَارَةَ المسجد الحرام كَمَنْ آمَنَ بالله واليوم الآخر} [التوبة: ١٩] .
فكان معنى السقاية أيضاً هو المكان الذي يُوضَع فيه الماء ليشرب منه الناس.
أو: تُطلق «السقاية» على الآلة التي يُخرج بها الماء للشاربين.
وهنا تُطلق كلمة «السقاية» على الإناء الذي كان يشرب به الملك، ويُستخدم كمكيال، وهذا دليلٌ على نَفَاسة المَكِيل.
وتُطلق أيضاً كلمة «صواع» على مثل هذه الأداة التي يُشرب منها، أو يُرفع بها الماء من المكان إلى فَمِ الشارب؛ وأيضاً يُكَال بها؛ ومفردها «صاع» .
ويقول الحق سبحانه هنا عن حيلة يوسف لاستبقاء أخيه معه:
{جَعَلَ السقاية فِي رَحْلِ أَخِيهِ} [يوسف: ٧٠] .
أي: أمر بعضاً من أعوانه أن يَضَعوا «السقاية» في رَحْل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute