{فَأَلْقُوهُ على وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً}[يوسف: ٩٣] .
ونلحظ أنه لم يَقُلْ:«وجه أبيكم» .
وفي قوله:
{وَجْهِ أَبِي}[يوسف: ٩٣] .
إشارة إلى الحنان الأبوي الذي فقدوه منذ أن غاب يوسف، فغرق والده في الحزن.
و {يَأْتِ بَصِيراً}[يوسف: ٩٣] أي: يرتدّ إليه بصره، أو يراه أمامه سليماً.
ويضيف يوسف:
{وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ}[يوسف: ٩٣] .
هذا تعبير قُرآني دقيق، أن يُحضروا معهم كل مَنْ يَمُتُّ بصلة قرابة لهم أو يعمل معهم، ولم يَقُلْ يوسف «بآلكم» حتى لا يأتوا بالأعيان فقط.
ونلحظ أنه لم يذكر والده في أمر يوسف لأخوته أن يأتوه بكل مَنْ يمُتُّ لهم بصلة قُرْبى؛ لأن في مثل هذا الأمر من موقع عزيز مصر إجباراً للأب على المجيء، وهو يُجِلُّ أباه عن ذلك.