«والمثل من حياة رسولنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ في سياق غزوة بدر حيث كان يستعرض المقاتلين، وكان في يده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قدح يعدل به الصفوف، فمَرَّ بسواد بن غزية من بني عدي بن النجار، وهو مستنصل عن الصف أي خارج عنه، مما جعل الصف على غير استواء فطعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ في بطنه بالقدح وقال له:» اسْتَوِ يا سواد «.
فقال سواد: أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني.
فكشف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عن بطنه وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:» استقد «. فاعتنقه سَواد وقَبَّل بطنه.
فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:» ما حملك على هذا يا سواد؟ «.
قال: يا رسولَ الله، قد حضر ما ترى يقصد الحرب فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمسَّ جِلْدي جلدك. فدعا له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بالخير» .