للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مطلوب في ذاته؛ لأنه واقع لا محالة، ويصبح المطلوب إذن هو الشق الثاني، وهو أن يتوفاه الله مسلماً؛ ولذلك حين نأتي إلى القبور نقول: السلام عليكم ديار قوم مؤمنين، أنتم السابقون، وإنَّا إنْ شاء الله بكم لاحقون.

وإنْ قال سائل: ولماذا نقول إن شاء الله بكم لاحقون، رغم أننا سنموت حَتْماً؟

نقول: إن قولنا «إن شاء الله» سببه هو رغبتنا أن نلحق بهم كمؤمنين.

وأيضاً قد يسأل سائل: لماذا يقول نبي لربه: { ... وَأَلْحِقْنِي بالصالحين} [يوسف: ١٠١]

وهل هناك صالح يأتي إلى هذا العالم دون أن يهتدي بمنهج نبي مرسل؟

نقول: إن كلمة «الصالحين» تضم الأنبياء وغيرهم من الذين آمنوا برسالة السماء.

وهكذا انتهت قصة يوسف عليه السلام؛ ولذلك يتجه الحق

<<  <  ج: ص:  >  >>