وآباء جمع «أب» أي: يدخلها مع أولي الألباب مَنْ كان صالحاً من الآباء مُتبعاً لمنهج الله.
وإنْ سأل سائل: وأين الأمهات؟
أقول: نحن ساعة نثني المتماثلين نُغلِّب الذَّكر دائماً، ولذلك فآباؤهم تعني الأب والأم، ألَمْ يقُلِ الحق سبحانه في سورة يوسف:{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العرش ... }[يوسف: ١٠٠]
وهؤلاء هم الذين يدخلون الجنة من أُولِي الأَلْباب الذين استوفَوْا الشروط التسعة التي تحدَّثنا عنها؛ فهل استوفى الآباء والأزواج والأبناء الشروط التسعة؟
ونقول: إن الحقَّ سبحانه وتعالى يعامل خَلْقه في الدنيا بمقتضى العواطف الموجودة في الذُّرية؛ فالواحد مِنّا يُحِب أولاده وأزواجه وآباءه؛ ومادام يحبهم وقد صلحوا كُلٌّ حَسْب طاقته؛ فالحق سبحانه يُلحقهم به.
ولذلك تأتي آية أخرى يقول فيها الحق سبحانه:{والذين آمَنُواْ واتبعتهم ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امرىء بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ}[الطور: ٢١]