وهذا خطاب مُوجَّه منه سبحانه لرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يكشف فيه الحق سبحانه أمام رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَضارّ وخطورة اتباع الهوى؛ وهو خطاب يدل على أن الدين الذي نزل على موسى ثم عيسى، وهما السابقان لرسول الله؛ لم يَعُدْ كما كان على عهد الرسولين السابقين؛ بل تدخَّل فيه الهوى؛ ولم يَعُدْ الدين متماسكاً كما نزل من السماء.
ولذلك يقول سبحانه في آية أخرى:{وَلَوِ اتبع الحق أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السماوات والأرض ... }[المؤمنون: ٧١]
ذلك أنه سبحانه لو اتبع أهواءهم لَضَاع نظام الكون؛ ألم يقولوا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: