وقد شرح الحق سبحانه ذلك في آيات أخرى؛ وأوضح أنه سخَّر البحر لنأكل منه لحماً طرياً؛ وتلك مُقوِّمات حياة، ونستخرج منه حلية نلبسها؛ وذلك من تَرِف الحياة.
ونرى الفلك مواخر فيه لنبتغي من فضله سبحانه.
وبذلك يكون هناك خيرات أخرى غير السمك والحلي؛ ولكنها جاءت بالإجمال لا بالتفصيل؛ فربما لم يكُنِ الناس قادرين في عصر نزول القرآن على أنْ يفهموا ويعرفوا كل ما في البحار من خيرات؛ ولا تزال الأبحاثُ العلمية تكشف لنا المزيدَ من خيرات البحار.
وحين نتأمل الآن خيرات البحار نتعجب من جمال المخلوقات التي فيه.
هو قَوْل إجمالي يُلخِّص وجود أشياء أخرى غير الأسماك وغير الزينة من اللؤلؤ والمرجان وغيرها، ونحن حين نرى مخلوقاتِ أعماق البحار نتعجَّب من ذلك الخَلْق أكثر مما نتعجَّب من الخَلْق الذي على اليابسة، ومن خَلْق ما في السماء.