ومهمة حركة الحياة أن نُؤدِّي مهمتنا كخلفاء لله في الأرض؛ بأن تتعاضدَ مواهبنا، لا أن تتعارضَ، فيتحرك المجتمع الإنساني كله في اتجاه واحد؛ لأنه من إله واحد وأمر واحد.
وحين يقول الحق سبحانه:
{هذا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ ... }[إبراهيم: ٥٢] .
فهو يحدد لنا قِوَام الدين بعد تلقّيه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أنْ يُبلّغه مَنْ سمعه لمن لم يسمعه.
ولذلك قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:«نضَّر الله امْرءاً سمع مقالتي فوعاها، وأداها إلى مَنْ لم يسمعها» .
وذلك لتبقى سلسلة البلاغ متصلة، وإنْ لم يُبلغ قوم فالوِزْر على مَنْ لم يُبلّغ، وبذلك يحرم نفسه من شرف التبعية لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَمنْ يعلم حكماً من أحكام الدين؛ فالمطلوب منه هو تبليغه للغير؛ مثلما طلب الحق سبحانه من رسوله أن يُبلِّغ أحكامه.