ويقول الحق سبحانه عن الآيات المتشابهة:{وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله والراسخون فِي العلم يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ... }[آل عمران: ٧]
وهناك مَنْ يقرأ هذه الآية كالآتي:«وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم م» وتناسى مَنْ يقرأ تلك القراءة أن مُنْتهى الرسوخ في العلم أن تؤمن بتلك الآيات كما هي.
والحق سبحانه يقول:{الر تِلْكَ آيَاتُ الكتاب وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ}[الحجر: ١]
و (تلك) إشارة لما سبق ولِمَا هو قادم من الكتاب، و (آيات) جمع «آية» . وهي: الشيء العجيب الذي يُلْتفت إليه. والآيات إما أنّ تكونَ كونية كالليل والنهار والشمس والقمر لتثبت الوجود الأعلى، وإما أنْ تكونَ الآيات المُعْجزة الدالة على صِدْق البلاغ عن الله وهي معجزات الرسل، وإما أن تكونَ آيات القرآن التي تحمل المنهج للناس كافّة.