تستميل الزينة النفس البشرية؟ ونجد المثَل الواضح على ذلك هو وجود مهندسي ديكور يقومون بتوزيع الإضاءة في البيوت بأشكال فنية مختلفة.
ولذلك يقول الحق سبحانه عن أبراج النجوم:{ ... وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ}[الحجر: ١٦]
ونجده سبحانه يقول عن بعض نِعَمه التي أنعم بها علينا:{والخيل والبغال والحمير لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ... }[النحل: ٨]
وهكذا يمتنُّ علينا الحق سبحانه بجمال ما خلق وسخَّره لنا، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل هي في خدمة الإنسان في أمور أخرى:{وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إلى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأنفس إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}[النحل: ٧]
وهو سبحانه وتعالى الذي جعل تلك الدواب لها منظر جميل؛ فهو سبحانه القائل:{وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ}[النحل: ٦]
وهو سبحانه لم يخلق النعم لنستخدمها فقط في أغراضها المتاحة؛ ولكن بعضاً منها يروي أحاسيس الجمال التي خلقها فينا سبحانه. وكلما تأثرنا بالجمال وجدنا الجميل، وفي توحيده تفريد لجلاله.