ونجد القرآن حينما يطبع خلق المؤمن بالله وبالمنهج؛ لا يطبعه بطابع واحد يتعامل به مع كل الناس، بل يجعل طَبْعه الخُلقي مطابقاً لموقف الناس منه، فيقول:{أَذِلَّةٍ عَلَى المؤمنين أَعِزَّةٍ عَلَى الكافرين}[المائدة: ٥٤] .
ويقول أيضاً في وصف المؤمنين:{أَشِدَّآءُ عَلَى الكفار رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ}[الفتح: ٢٩] .
وهكذا لم يطبع المؤمن على الشدة والعزة، بل جعله يتفاعل مع المواقف؛ فالموقف الذي يحتاج إلى الشدة فهو يشتد فيه؛