للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {إلى حِينٍ} [النحل: ٨٠] .

لأن الإنسان قد يغتر حين يستوفي متطلبات حياته، وقد تلهيه هذه النعم عن مطلوب المنعم سبحانه، فينشغل بالنعمة التي هو فيها عن المنعم الذي أنعم عليه بها. . فتأتي هذه الآية مُحذّرة.

إياك أنْ تغترّ بالمتاع والأثاث؛ لأنها متاع إلى حين. . متاعٌ موقوت لا يدوم، ومهما استوفيت حظّك منها في الدنيا فإنها صائرة إلى أمرين:

إما أن تفوتها بالموت، وإما أنْ تفوتَك بالفقر والحاجة. . إذن: هي ذاهبة ذاهبة. . فتذكّروا دائماً قوله تعالى:

{إلى حِينٍ ... } [النحل: ٨٠] . فمتاع النعمة موقوت، لكن متاع المنعِم سبحانه خالد.

ثم يقول الحق سبحانه: {والله جَعَلَ لَكُمْ ... } .

<<  <  ج: ص:  >  >>