وظيفته إذا نقصت عن هذه الدرجة، في حين أن درجة حرارة جَفْن العين مثلاً ٩ درجة، ولو ارتفعت درجة حرارتها تذوب حبّة العين، ويفقد الإنسان البصر. . فسبحان الله الذي حفظ حرارة هذه الأعضاء في الجسم لا يطغى أحدها على الآخر.
لذلك حينما سافرنا إلى أمريكا، وفي إحدى مناطق البرودة الشديدة كانت أول نصائحهم لنا ألاَّ نمسك آذاننا بأيدينا. . لماذا؟ قالوا: لأن درجة حرارة اليد أقلّ من درجة حرارة الأذن، ووَضْع اليد الباردة على الأذن قد تُسبِّب كثيراً من الأضرار.
إذن: كل ما نستخدمه من ملابس وأعطية تقينا برد الشتاء لا تعطينا حرارة، بل تحفظ علينا حرارتنا الطبيعية فلا تتسرب، وبذلك تتم التدفئة. . وتستطيع أنْ تضعَ يدك على فراشك قبل أن تنام فسوف تجده بارداً، أما في الصباح فتجده دافئاً. . فالفراش اكتسب الحرارة من حرارة جسمك، وليس العكس.
البأس هنا: أي الحرب، والسرابيل التي تقي من البأس هي الدروع التي يلبسها الجنود في الحرب لتقيهم الضربات.
ولكن هذه الآية في سياق الحديث عن بعض نِعَم الله علينا في الاستقرار والسكن وما جعله لنا من بيوت وظلال. . حياة دَعَة وسلام ونعمة، فما الداعي لذكر الحرب هنا؟
ذلك لأن الحياة لها منطق سلامة للجميع، فإن اختلّ منطق