للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فاللصُّ لا يجرؤ على سرقة البيت وهو يعلم أن صاحبه يراه، فإذا كنا نفعل ذلك مع بعضنا البعض فيخشى أحدنا نظر الآخرين، أيليق بنا أنْ نتجرأ على الله ونحن نعلم نظره إلينا؟!

ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى في الحديث القدسي: «يا عبادي، إنْ كنتم تعتقدون أَنِّي لا أراكم فالخلَل في إيمانكم، وإنْ كنتم تعتقدون أني أراكم، فَلِمَ جعلتموني أهونَ الناظرين إليكم؟» .

وقال بعضهم في معنى العدل والإحسان:

العدل: أن تستوي السريرة مع العلانية.

والإحسان: أن تعلو السريرة وتكون افضل من العلانية.

والمنكر: إنْ علَتْ العلانية على السريرة.

وقوله تعالى: {وَإِيتَآءِ ذِي القربى} [النحل: ٩٠] .

إيتاء: أي إعطاء.

قالوا: لأن العالم حَلَقات مقترنة، فكل قادر حوله أقرباء ضُعفَاء محتاجون، فلو أعطاهم من خيْره، وأفاض عليهم مِمّا أفاض الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>