أي: نسبة واحد إلى عشرة، فحينما علم الحق سبحانه فيهم ضَعْفاً، قال:{الآن خَفَّفَ الله عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُنْ مِّنكُمْ مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ. .}[الأنفال: ٦٦] .
أي: نسبة واحد إلى اثنين. فالله تعالى هو الذي يعلم حقيقة وُسْعنا، ويُكلِّفنا بما نقدر عليه، ويُخفِّف عَنَّا عند الحاجة إلى التخفيف، فلا يصح أنْ نُقحِم أنفسنا في هذه القضية، ونُقدّر نحن الوُسْع بأهوائنا.
ومن أمثلة النسخ أن العرب كانوا قديماً لا يعطون الآباء شيئاً من المال على اعتبار أن الوالد مُنْته ذاهب، ويجعلون الحظ كله للأبناء على اعتبار أنهم المقبلون على الحياة.
وحينما أراد الحق سبحانه أن يجعل نصيباً للوالدين جعلها وصية فقال:{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الموت إِن تَرَكَ خَيْراً الوصية لِلْوَالِدَيْنِ. .}[البقرة: ١٨٠] .