للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسمائه (التواب) أي: كثير التوبة، فلم يقل: تائب بل تواب، فلا تنقطع التوبة في حق العبد مهما أذنب، وعليه أنْ يُحدِث لكل ذنبٍ توبة.

بل وأكثر من ذلك، إذا تاب العبد وأحسن التوبة، وأتى بالأعمال الصالحة بدلاً من السيئة، منَّ الله عليه بأن يُبدِّل سيئاته حسنات، وهذه معاملة رب كريم غفور رحيم.

وقوله سبحانه:

{إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النحل: ١١٩] فيه إشارة لحرص النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ علينا، وأنه يسرُّه أن يغفر الله لنا. {إِنَّ رَبَّكَ} يا محمد غفور رحيم، فكأنه سبحانه يمتنُّ على نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أنه سيغفر للمذنبين من أمته.

ثم يقول الحق سبحانه واصفاً نبيه إبراهيم عليه السلام: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ. .} .

<<  <  ج: ص:  >  >>