الله وآثره على أهله. فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:«فما كنت لأختار على مَنِ اختارني شيئاً» .
وفي هذه القصة دليل على أن الرقَّ كان مباحاً في هذا العصر، وكان الرقّ حضانةَ حنانٍ ورحمة، يعيش فيها العبد كما يعيش سيده، يأكل من طعامه، ويشرب من شرابه، يكسوه إذا اكتسى، ولا يُكلّفه ما لا يطيق، وإنْ كلّفه أعانه، فكانت يده بيده.
وهكذا كانت العلاقة بين محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وبين زيد؛ لذلك آثره على أهله، وأحب البقاء في خدمته، فرأى رسول الله أن يُكافئ زيداً على إخلاصه له وتفضيله له على أهله، فقال:«لا تقولوا زيد بن حارثة، قولوا زيد بن محمد» .
وكان التبني شائعاً في ذلك الوقت. فلما أراد الحق سبحانه أنْ يُحرِّم التبني، وأنْ يُحرِّم نسبة الولد إلى غير أبيه بدأ برسول