للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكثيراً ما يدعو الإنسان بالخير لنفسه أو بما يراه خيراً، فلا يجد وراءه إلا الشر والتعب والشقاء، وفي المقابل قد يُنزل الله بك ما تظنه شراً، ويسوق الله الخير من خلاله.

إذن: أنت لا تعلم وَجْه الخير على حقيقته، فدع الأمر لربك عَزَّ وَجَلَّ، واجعل حظك من دعائك لا أنْ تُجابَ إلى ما دعوت، ولكن أن تظهر ضراعة عبوديتك لِعزّة ربك سبحانه وتعالى.

ومعنى: {دُعَآءَهُ بالخير. .} [الإسراء: ١١]

أي: أن الإنسان يدعو بالشر في إلحاح، وكأنه يدعو بخير.

ثم يقول الحق سبحانه: {وَجَعَلْنَا اليل والنهار آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَآ آيَةَ اليل وَجَعَلْنَآ آيَةَ النهار مُبْصِرَةً ... } .

<<  <  ج: ص:  >  >>