للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَمِعَ من المُرْسي، وغيرِه. وأجازَ له ابن المُقَيَّر، وجماعة من أصحاب السَّلَفيّ. وكان رجلًا جيِّدًا، وحَدَّث، وذكرَ أنه دخلَ اليمن وحَدَّث بها.

• - وخرجَ النّاسُ إلى صلاةِ الاستسقاء في يوم الاثنين ثالث شَهْر ربيع الآخر إلى الصَّحْراء عند مسجد القَدَم، وخطبَ الشَّيخ عزُّ الدين الفاروثيّ، وحَضَرَ الأميرُ عَلَمُ الدِّين الشُّجاعيُّ ماشيًا والجَيْش والخاصّة والعامّة، وطلعَ أيضًا جماعةٌ إلى مغارة الدَّم، وأقاموا بها ليالي يقرؤون ويَبْكون ويتضَرَّعُون، فما بَرِحوا حتَّى سَقَى الله العباد وأنزلَ الغَيْث (١).

• - وفي يوم الأربعاء خامس شَهْر ربيع الآخر دَرَّس القاضي صَدْرُ الدِّين عبد البَرِّ ابن قاضي القضاة تقيّ الدِّين ابن رَزِين بالمدرسة القَيمُرية بدمشق، عِوَضًا عن القاضي علاء الدِّين أحمد ابن قاضي القُضاة تاج الدِّين عبد الوَهّاب ابن بنت الأعزّ بحُكْم سَفَره إلى القاهرة، ورغبتِه عن الإقامة بدمشق (٢).

• - ووصلَ الأميرُ الكبيرُ بدرُ الدِّين بَيْلِيك أبو شامة المُحْسِنيُّ الصالحيُّ إلى دمشقَ في يوم الاثنين الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر مُقيمًا بها أميرًا وحاجب الحُجّاب. وكان أميرًا جيِّدًا من رواة الأحاديث النبوية.

• - ووصلَ الأميرُ عزُّ الدِّين الأفْرم إلى دمشقَ في ليلة الجُمُعة الثامن والعشرين من ربيع الآخر في مُهمات السَّلْطنة، وهو أمرَ بخراب الحائط الذي كانَ بناه الشُّجاعيُّ قبالة القَلْعة، وكان بسببه قد امتنعَ النّاسُ من المشي هناك، فسُرَّ الناسُ بخرابه، وعادَ الأمرُ إلى ما كانَ عليه.

• - وتوجَّه جماعةٌ من العَسْكر الشّامي إلى جهة الرَّحْبة في الثامن


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٠.
(٢) نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>