للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإمامُ الفقيهُ العلّامةُ جلالُ الدِّين أبو مُحمد عُمَرُ (١) بنُ مُحمدِ بن عُمَر الخُجَنْديُّ (٢) الخَبّازيُّ الحنفيُّ، وصُلِّي عليه ضُحَى الأحد بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر الصّوفية.

وكان شيخًا فاضلًا، صالحًا، دَرَّس بخوارزم، وأعادَ بالنِّظامية ببغداد، ودَرَّسَ بدمشق بالعزّيّة البَرّانية. ولما ماتَ كان مدرِّسًا بمسجد خاتون وشرطه أن يكون فيه أفضل الحنفية، وكان له تصانيف.

١٥٤٠ - وفي ليلة الأحَد السابع والعِشْرين من ذي الحِجّة تُوفِّي أحمدُ (٣) ابنُ الشَّيخ كمالِ الدِّين أحمدَ بن أبي الفَتْح الشَّيبانيُّ، ابنُ العَطّار، ودُفِنَ من الغد بسَفْح قاسِيُون.

وكان حَفظَ القُرآن، ومات صَبِيًّا، وسَمِعَ معي على جماعة، منهم الشَّيخ فَخْر الدِّين ابن البُخاري، وغيره.

١٥٤١ - وفي يوم الخَمِيس آخر ذي الحِجّة تُوفِّي الشِّهاب أبو العبّاس أحمدُ (٤) بنُ مُحمدِ بنِ أحمد بن يونُس بن يوسُف بن حَسَن المَقْدِسيُّ الحَنْبليُّ الحدّاد، ابنُ أخت ابن المُجاهد، وصُلِّي عليه بجامع الجَبَل، ودُفِنَ بتُربة الشَّمْس ابن الصَّفِيّ بالجَبَل.

وكان مَرِيضًا بالارتعاش من مُدّة.

رَوَى لنا عن ابن اللَّتِّي، وحَضَرَ على ابن الزَّبِيدي، وسَمِعَ من جعفر الهَمْداني، وكان رجلًا صالحًا.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٢٦، والجواهر المضية ١/ ٣٩٨، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٦٧، والدليل الشافي ١/ ٥٠٥، وتاج التراجم ١٦٤، والدارس ١/ ٥٠٤، وشذرات الذهب ٧/ ٧٣٠.
(٢) شطح قلم الناسخ فكتب "الجندي"، والصواب ما أثبتنا، وهو منسوب إلى خجندة البلدة المشهورة بما وراء النهر على شاطئ سيحون. (معجم البلدان ٣/ ٣٤٧).
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب كونه مات صبيًّا.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>