للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان شيخًا صالحًا، معروفًا بالدِّين وكَثْرة الذِّكْرِ والانقطاع ومَحَبّة الصّالحين، والسّعي في أنواع الخَيْر، وحضور الغَزَوات.

قرأتُ عليه "سنن ابن ماجه" بكماله، بسَمَاعه من الشَّيخ موفَّق الدِّين عبد اللَّطيف البغداديّ.

ورَوَى لنا عن يحيى ابن الدّامَغاني، وابن اللَّتِّي، وابن خليل، وسَمِعَ من جماعةٍ بحَلَب ودمشق، وأجازَ له عُمَر بن كَرَم الدِّيْنوَرِيّ، والدّاهريّ، وعبد السَّلام بن سُكَيْنة، والسُّهْرَوَرْديّ، وجماعة.

ولم يَزَل مُدَرِّسًا بالمدرسة الظاهرية التي ظاهر دمشق إلى أن تُوفِّي.

ووَلِيَ قضاءَ حَلَب والدُه، وأخُوه، وعَمُّه، وابنُ عَمِّه، رحمهم الله تعالى.

١٥٧١ - وفي ليلة التّاسع والعِشْرين من شهر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ بهاءُ الدِّين عبد المَوْلى (١) بنُ عليّ بن أبي المَجْد البَغْداديُّ، خازنُ الكُتُب بالمدرسة الباذرائية، ودُفِنَ من الغَد بمقابر باب الصَّغير.

وكانَ فقيهًا فاضلًا، عارفًا بمذهب الشّافعيّ - رضي الله عنه -. انتفعَ به جماعة.

ومَولدُه سنة خَمْسين وستِّ مئة تقريبًا بقرية من قُرى بغداد.

• - وفي هذا الشَّهْر تَوجَّه الأميرُ سَيْفُ الدِّين طُوغَان إلى حَلَب لتلقّي رسول صاحب سِيس، وقَبْض الحِمْل الواصل من جِهَته، وعادَ بالحِمْل معه في ربيع الآخر (٢).

• - وفي شَهْر ربيع الأوّل شُدِّد في أمر الخَمْر، وكُتِبَ وثائق على الحُرّاس وشُيوخ الحارات بدمشق، والحمدُ لله على ذلك.


(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري، الورقة ١٠١ (من مجلد باريس).
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>