للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومَولدُه بدمشق في ثامن صَفَر سنة اثنتين وعشرين وستِّ مئة.

١٥٧٤ - وفي يوم الأربعاء سادس جُمادى الأولى تُوفيت زَيْنَب (١) بنت قاضي القُضاة شهاب الدِّين ابن الخُوَيي (٢)، زَوْجة الشَّيخ بُرهان الدِّين (٣) ابن الشَّيخ تاج الدِّين ودُفِنَت بتُربة جَدِّها بسَفْح قاسِيُون.

• - وفي يوم الأحد عاشِر جُمادى الأولى ذَكَرَ الدَّرْسَ القاضي الإمامُ الصَّدْرُ الكبيرُ إمامُ الدين أبو المَعالي عُمَر بن عبد الرَّحمن القَزْوينيُّ بالمدرسة الظّاهرية ظاهر دمشق، وحَضَرَ القُضاةُ والفُقهاء، عِوَضًا عن الشَّيخ عزِّ الدِّين ابن الأستاذ. وكان وَلِيَها الشَّيخ زين الدِّين الفارِقيّ، ووُقِّعَ له بها في أواخر المُحَرَّم، ثم أُبْطِلَ توقيعُهُ ولم تتم ولايته (٤).

• - وفي جُمادى الأولى وَصَلَت الأخبار أنَّ السُّلْطان الملك الأشرف على عَزْم الوُصول إلى الشام جريدةً في طائفة من الخاصَّكِيّة والأُمراء والمُقَدَّمين، وأنه يبدأ برؤية الكَرك وما تهدّم منها، ثم يَقْدم دمشق.

وكانَ السُّلْطان قد نَقَم على أهل الكَرَك ورَسَمَ بإخراج جماعةٍ منهم، وأرادَ أن ينقل إليه من البلاد مَن يستوطنه غيرهم.


(١) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، والظاهر أنها توفيت وهي شابة.
(٢) هو قاضي القضاة شهاب الدين أبو عبد الله محمد ابن قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن الخليل الشافعي المتوفى سنة ٦٩٣ هـ، والآتية ترجمته في هذا الكتاب.
(٣) هو شيخ الشافعية برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري الصعيدي الأصل الدمشقي مدرس الباذرائية وابن مدرسها، ولد سنة ٦٦٠ هـ وتوفي سنة تسع وعشرين وسبع مئة، وترجمته مشهورة، منها في: المعجم المختص ٥٥، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ١٣٨، وفوات الوفيات ١/ ٣٣، والوافي ٦/ ٤٣، وأعيان العصر ١/ ٨٥، ومعجم شيوخ السبكي ٣٨، وطبقاته ٩/ ٣١٢، وذيل التقييد ١/ ٤٢٩، والدرر الكامنة ١/ ٣٦، والمنهل الصافي ١/ ٩٩، وقلادة النحر ٦/ ١٨٩ وغيرها.
(٤) الخبر في: البداية والنهاية ١٥/ ٥٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>