للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم (١) تحقّقتُ أنّ ابنَ الزَّجّاج هذا تُوفِّي ليلة الأربعاء سابع عَشر دي الحِجّة سنة اثنتين وتسعين وستِّ مئة، ودُفِنَ بمقبَرة باب حَرْب.

١٦١٧ - وفي يوم الثُّلاثاء مُسْتَهلّ مُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ شَرَفُ الدِّين حُسين (٢) المَوْصليُّ بَوّاب التُّربة الأشرفية صِهْر الشَّيخ تقيّ الدِّين المَوْصليّ المُقرئ، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغير.

• - وفي أول يوم من السَّنة تَوجَّه الأميرُ بَدْر الدِّين أميرُ سِلاح وجماعةٌ من دمشق إلى القاهرة، وكانوا مجرَّدين بحَلَب.

١٦١٨ - وفي ثالث المُحَرَّم خرجَ السُّلطانُ الملكُ الأشرفُ من القاهرة، فوصلَ معه الصّاحب شَمْسُ الدِّين إلى الطرّانة، وفارقَهُ وتَوجّه إلى الإسكندرية فدخلَها واستحضرَ العُمّال لتحصيلِ الأموال.

ووصلَ السُّلطان إلى أرض تَرُوجَة (٣) بالقُرب من الإسكندرية فقُتِل بها يوم السَّبْت ثاني عَشَر المُحرم، وكان أول من أقدَم عليه وضَرَبه الأميرُ بَدْر الدِّين بَيْدَرا، وشاركهُ الأمير حُسام الدِّين لاجِين، واختفَى لما قُتِلَ بَيْدرا، وبقي أيامًا لا يَحْصل له ما يأكلُه، وتنقّل في أماكنَ وسَلَّمه الله تعالى إلى أن ظهرَ في رَمَضان وقَبّلَ يوم العيد يَدَ السُّلطان الملك النّاصر وخَلَعَ عليه، وأُقيم عُذْره، وكانوا اتفقوا على إقامة الأمير بدر الدِّين بَيْدَوا في السَّلْطنة في اليوم الذي قُتِلَ فيه السُّلطان، فسُمِّي الملك القاهر، ولم يتمّ ذلك، وقُتِلَ يوم الأحد ثالث عَشَر المُحرّم، بينهما ليلة واحدة، فاتفقَ رأي الأميرين


(١) من هنا إلى آخر الترجمة كتب في حاشية النسخة، فكأن المؤلف ألحقها بأخرة.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) معجم البلدان ٢/ ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>