للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجَزَريُّ التاجرُ، وصُلِّي عليه ظُهر يوم الاثنين بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغير.

وكان رجُلًا جيِّدًا، عَدْلًا، أمينًا، مشهورًا بالدِّيانة، من أعيان أهل بَلَده. حجّ وجاوَر، وسافرَ إلى العراق، والهِنْد، واليَمَن، وغير ذلك.

ذَكرَ أنه دخلَ سبعينَ مدينةً وأكثر، وصَحِبَ المَشايخ، ولازمَ الشَّيخ على الخَبّاز ببغدادَ مدّةً.

ومَولدُه في رَمَضان سنة تسع وستِّ مئة بالجزيرة.

١٦٢٦ - وفي يوم الأربعاء الحادي والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُقرئُ شَمْسُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ عبدِ العزيز بنِ أبي عبد الله بن صَدَقة الدِّمْياطيُّ، وصُلِّي عليه من الغَد بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية.

وكانَ رجلًا حَسَنًا من أهل القُرآن. قرأ بالرِّوايات على الشَّيخ عَلَم الدِّين السَّخاويّ وأقرأ عنه، وسَمِعَ الحديثَ منه ومن عَتِيق السَّلْمانيّ، وعزّ الدِّين ابن عَساكر، وتاج الدِّين القُرْطبيّ، والشَّيخ تقيّ الدِّين ابن الصَّلاح، وجماعة. وتأخّر عن أقرانه من أصحاب السَّخَاوي فانتفعَ به جماعةٌ، وقرأوا عليه وأدركوا به تلك الطبقة، وأقبلَ عليهم، ولازمَ الإقراء إلى أن مات.

ومَولدُه سنة إحدى وعشرين وستِّ مئة أو اثنتين وعشرين.

• - وفي ظُهْر يوم الأربعاء الحادي والعِشْرين من صَفَر تقرّر بمِحْراب الصَّحابة بجامع دمشق إمامٌ راتبٌ، وباشرَ ذلك القاضي كمال الدِّين عبد الرَّحمن


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٧٦، ومعجم شيوخ الذهبي الكبير ٢/ ٢١٨ - ٢١٩، والعبر ٥/ ٣٧٩، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٧٠٧، والوافي بالوفيات ٣/ ٢٦٣، ومرآة الجنان ٤/ ٢٢٢، وغاية النهاية ٢/ ١٧٣، ونهاية الغاية، الورقة ٢٤٢، والنجوم الزاهرة ٨/ ٥٤، وحسن المحاضرة ١/ ٥٠٥، وشذرات الذهب ٧/ ٧٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>