للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧٦٠ - وفي أوائل ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ مُحْيي الدِّين عبد الكافي (١) ابنُ الشَّيخ الإمام شَمْس الدِّين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع بن عبد الجليل الأبهريُّ الصُّوفيُّ، بمدينة حَلَب، ودُفِنَ بمقبَرة المَقام ظاهر حَلَب.

سَمِعَ من ابن الصَّلاح، وابن أبي جعفر القُرْطُبيّ، وجماعةٍ.

ورَوَى لنا عن الشَّيخ شَرَف الدِّين المُرْسي.

وكان رجُلًا جيِّدًا يجلسُ مع الشُّهود، ويحضر مع الصُّوفية في الخانكاه الأسَدية.

١٧٦١ - وفي آخر ليلةِ الأربعاء السّادس عَشَر من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالح المُسْنِد أبو الحَسَن عليُّ (٢) بنُ عُثمانَ بن يحيى بن أحمد اللَّمْتُونيُّ، الصِّنهاجيُّ، ثم الدِّمشقيُّ، ابنُ مؤذِّن الكَلّاسةِ، وصُلِّي عليه من الغَد بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية.

سَمِعَ من ابنِ الزَّبِيديّ، وابنِ اللَّتِّي، والفَخْر الإرْبِليّ، وابن المُقَيَّر، وابن باسُوْيَة، ومُكْرَم بن أبي الصَّقْر، ومُحمد بن غَسّان، وعبد الرَّحيم بن مُحمد بن عساكر، وجماعة. وكان من رُواة "صحيح البُخاري". وكان أمينًا على سِجْن القاضي. وفي بعض الأوقات كان يبيعُ الشِّواءَ. وكان أحدَبَ.

قرأتُ عليه قطعةً من أول "صحيح البخاري"، وجميع "فوائد النَّسِيب" عشرين جُزءًا، و"جزء الحَفّار"، وغير ذلك.

ومَولدُه سنة ثلاثٍ وعشرين وستِّ مئة تقريبًا بدمشق.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٨٩، وتقدمت ترجمة والده شمس الدين عبد الواسع في وفيات سنة ٦٩٠ هـ من هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٩٢، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٦، والعبر ٥/ ٣٨٣، ولحظ الألحاظ لابن فهد، ص ٥٩، وشذرات الذهب ٧/ ٧٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>