للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحَصلَ في أواخر هذه السَّنة وفي السَّنة الآتية بالدِّيار المِصْرية غلاءٌ وموتٌ عظيم، بحيثُ وصلَ في بعض الكُتب أنَّ في شَهْر ذي الحِجّة أُحصي مَن ماتَ بالقاهرة خاصة ممّن أُثبت اسمه في ديوان المواريث سِوَى مَن لم يصل إليهم عِلْمه من الغُرباء والفُقراء فبلغوا تسعة عَشَر ألفًا وخَمْس مئة (١).

• - وفي هذه السَّنة دَخلَ في الإسلام سُلْطان التَّتار، وهو غازان، ويقال: قَزَان بن أرغون بن أبَغَا بن هلاوو، وتَسَمَّى بمحمود. وكان إسلامه في شَعْبان بخُراسان بالقُرب من الريّ.

وكانَ شابًّا أشقر لم يبلغ الثَّلاثين، ونُثِرَ الذَّهبُ والفضّةُ واللؤلؤُ على النّاس يوم إسلامه، وفَشَى الإسلام في التَّتار. وكانَ ذلك بسبب النَّوروز التُّركي وزير قَزَان وزَوْج عَمَّته، فإنّه كانَ مُسلمًا يحفظ كثيرًا من الزُّهْديّات والأذْكار. وله نيّة جيِّدة ومحبّة للإسلام وأهلِه (٢).

• - وفي ذي القَعْدة دَخلَ قَزَان إلى تَوْريز وأمر بخراب الكنائس، وحَضرَ إلى الجُمُعة وظهرت السُّبُح والهياكل مع التَّتار.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩١.
(٢) الخبر بتفصيل أفضل في تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>