للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قرأتُ عليه "جزء أبي الجَهْم" عنهما بجامع الزَّبَدانيّ، وسمعتُ عليه قبل ذلك بدمشق.

• - ووصلَ الجماعةُ الذين خَرَجُوا لتوديع الصّاحب فَخْر الدِّين يوم السَّبْت سادس عِشْري مُحَرَّم، وهم: الصّاحبُ شهابُ الدِّين الحَنَفيّ، والأخوان الصدران: أمينُ الدِّين والقاضي نجمُ الدِّين ابنا ابن صَصْرَى، والشَّيخ نجمُ الدِّين بن أبي الطيّب وكيل بيت المال، وتَقِيّ الدِّين تَوْبة وصلَ معهم، وقد وَلِيَ نظرَ الخزانة السُّلطانية. وانفصلَ شهابُ الدِّين ابن النَّحّاس (١).

• - ودَرَّس الشَّيخُ زينُ الدِّين الفارقي بالنّاصرية يوم الأربعاء آخر المُحَرَّم، عِوَضًا عن قاضي القضاة بدر الدِّين ابن جَماعة (٢).

• - ولمّا كانَ بُكْرة يوم الأربعاء آخر يوم من المُحَرَّم تحدَّثَ الناسُ بدمشقَ باختباطٍ حصلَ بين العَسْكر المتوجِّه إلى الدِّيار المصرية وخُلْفٍ وقعَ بينَهُم، وأُغْلِقَ بابُ القلعة بدمشق ساعةً من النهار، ودخلَ الصاحبُ شهابُ الدِّين الحَنَفيُّ إليها من باب الخوخة، وتهيأ نائبُ السَّلْطنة، وجمعَ الأمراءَ، وأمرَ جماعةً من العَسْكر بالوقوف على خَيْلهم خارج باب النَّصْر. فلما كانَ قريب العَصْر من اليوم المذكور وصلَ السُّلطانُ الملكُ العادل زينُ الدِّين إلى القَلعة ومعه أربعة أو خمسة من مماليكه حسبُ.

وكانَ وصلَ أول النهار أميرُ شكار مَجْروحًا، وهو الذي أعلمَ النُّوابَ بالأمر، بحيث استعدُّوا وتهيّأوا. وحضرَ أُمراء الدَّولة عندَ السُّلطان، وخلعَ على جماعةٍ منهم، ورَسَمَ بالاحتياط على نواب الأمير حُسام الدِّين لاجِين وحواصلِه بدمشق.


(١) الخبر في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٥١ (باريس).
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٥/ ٥٩٨، والدارس ١/ ٣٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>