للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان يروي عن الفَخْر الإربلي وغيره، سَمِعنا منه.

ومولدُه في جُمادى الآخرة سنة عشرين وست مئة ببيت الآبار.

ووَلِيَ خطابة القَرْية عِوَضه الفقيه زينُ الدِّين عُمر بن بكتَمُر عُرف بالتُّرَيْكيّ.

٢٠٣٢ - وتُوفِّي كمالُ الدِّين الرَّفاء (١) وَلَدُ الشَّيخ عفيفِ الدِّين الأُرْبُسيُّ الشّاهد في يوم الأحد سابع عشر شَعْبان.

وكان شابًّا مليحَ الصُّورة، صَيِّنًا، مُلازِمًا لدُكّانه لا يُخالطُ ولا يعاشرُ.

٢٠٣٣ - وتُوفِّي الشَّيخُ الصَّدرُ الكبيرُ الفاضلُ الأديبُ سيفُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٢) بنُ مُحمد بن عليّ بن جَعْفر السُّرَّمَريُّ التاجرُ، في يوم الاثنين ثامن عَشَر شَعْبان، وصُلِّي عليه العصر بالجامع، ودُفِنَ بداره جوار المدرسة الكَرُوسية (٣) داخل دمشق.

وكان رجلًا جيِّدًا، حَسَن المُعاشرة، طيِّبَ الأخلاق، كثيرَ التَّودد لمن يصحبه. ويتردَّد إليه. وله أشعارٌ جيِّدةٌ، ومكانةٌ عند النّاس. ورَوَى عنه من شِعْره الشَّيخُ شَرَفُ الدِّين الدِّمياطيُّ. ووقفَ دارَهُ تُربةً ومسجدًا ودارَ حديث، ووقفَ عليها أوقافًا.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدم ذكر والده عفيف الدين أبي بكر بن يوسف بن صدقة في وفيات رجب سنة ٦٨٣ هـ (الترجمة ٩٥١).
(٢) ترجمته في: تالي وفيات الأعيان، ص ٢٥، ونهاية الأرب ٣١/ ٣٢٧، وتاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٦١ - ٧١ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٣٥، وفوات الوفيات ١/ ١٣٤، وأعيان العصر ١/ ٣٤٧، والوافي بالوفيات ٨/ ٦٦، والسلوك ٢/ ٢٨٢، والمقفى (٥٩٤)، والمنهل الصافي ٢/ ١٤٨، والدليل الشافي ١/ ٨١، وغيرها. وهو منسوب إلى "سامراء" المدنية المشهورة بالعراق.
(٣) منسوبة إلى واقفها محمد بن عقيل بن كروس محتسب دمشق المتوفى سنة ٦٤١ هـ (الدارس ١/ ٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>