للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان رجلًا فاضلًا، عاقِلًا، خَيِّرًا، حَسَنَ الهيئة. سمعَ، وحدَّث عن المُؤْتَمن ابن قُمَيْرة، وفَضْل الله ابن الجِيْليّ، وغيرِهما. وجاورَ بالمدينةِ الشَّريفة قريبًا من خمسين سنة، وحجَّ منها أربعين حجة على الولاءِ، وصَلَّينا عليه بجامع دمشق يوم الجُمُعة سابع رَمَضان المذكور.

ومولدُه في شَوّال سنة خمسٍ وعشرين وست مئة بالبَصْرة.

قرأتُ عليه بدمشق "مشيخة ابن شاذان الكُبرى"، ثم قرأتها عليه بالحِجاز، برابِغ وخُلَيْص. وقرأتُ عليه بالمدينة النَّبوية ثلاثةَ أجزاء، وهي الخامس من "حديث الحَمّامي"، والثاني والثالث من "حديث أبي الأحْوَص".

٢٠٣٦ - وصُلِّي بجامع دمشق على الشَّيخ عليّ (١) الفارقيِّ العَدَويِّ، خادم الشَّيخ يوسف أبونا، المتوفَّى بالقاهرة.

وكانت الصَّلاةُ عليه مع الشَّيخ عفيفِ الدِّين ابن مَزْروع، رحمهما الله تعالى.

٢٠٣٧ - وتُوفِّي القاضي الصَّدر تاجُ الدِّين أبو مُحمد عبدُ القادر (٢) ابنُ القاضي عزيز الدِّين مُحمد بن أبي الكَرَم عبد الرَّحمن بن عَلَويّ بن المُعَلّى بن عَلَويّ بن جعفر بن الحَسَن بن أبي الفَضْل العُقَيْليُّ السِّنْجاريُّ الحَنَفيُّ، بحَلَب، في يوم الخميس الثامن والعشرين من شَعْبان، ودُفِنَ هناك، وبَلَغَنا خبرُه بدمشق في العَشْر الأُول من رَمَضان.

ومولدُه في ثامن رَجَب سنة ثلاث وعشرين وست مئة بدمشق.

رَوَى لنا عن ابن الزَّبِيدي "المئة" من البُخاريّ.


(١) ترجمته في: المختار من تاريخ ابن الجزري، ص ٣٨٦.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٤١، والوافي بالوفيات ١٩/ ٤٢، وأعيان العصر ٣/ ١١٩، والجواهر المضية ١/ ٣٢٤، وذيل التقييد ٢/ ١٤١، والنجوم الزاهرة ٨/ ١١٠، والمنهل الصافي ٧/ ٣٢٣، والدليل الشافي ١/ ٤٢٢، والطبقات السنية (١٢٩١)، وتاج التراجم، ص ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>