للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان شيخًا فاضلًا، كثيرَ الفُنون، وَلِيَ مشيخةَ الشُّيوخ بديار مصر، ودَرَّس بزاوية الغَزّاليّ بدمشق مدة، ولم يزل مُعَظّمًا مُكَرَّمًا، موصوفًا بالفضل وحل المشكلات.

٢١٠٤ - وفي يوم السَّبت حادي عَشَر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ صَدْرُ الدِّين إبراهيمُ (١) ابنُ الشَّيخ مُحيي الدِّين أحمد بن عُقْبة بن هبة الله بن عطاء البُصْراويُّ، الحَنَفيُّ، بسَفْح جبل قاسيون، ودُفِنَ يوم الأحد الثالثة من النّهار بالجَبَل.

وكانَ مدرِّسًا ومُعيدًا ومُفتيًا، ووَلِيَ مدّةً قضاء حَلَب، ثم عُزِلَ مدّةً طويلة، ثم إنه قبل وفاته بقليل سافرَ إلى الدِّيار المِصْرية وتوصَّل إلى أن كُتب تقليدُه بقضاء حَلَب، فرجع به إلى دمشق، فأقامَ أيامًا ليفرغ شهر الصَّوم ويُسافر، فأدركته المنيّة قبل بُلُوغ قَصْده، وتعجَّب النّاسُ من حِرْصه على الولاية مع كِبَر سنِّه والكفاية في الرِّزْق.

ومولده في ربيع الآخر سنة تسع وست مئة ببُصْرَى.

• - وضُربت البَشائر بدمشق مرّةً ثانية بُكْرة الأحد ثاني عَشَر رَمَضان لأجل فَتْح قلعة تل حَمْدون وكانَ أخْذُها نهار الأربعاء سابع شَهْر رَمَضان، وأُذِّن بها الظُّهر، وضُربت بها النَّوبة الخَلِيلية (٢).

٢١٠٥ - وتُوفِّي الفقيه الفاضلُ يُونُس (٣) ابنُ شَرَف الدِّين فلاح، من فقهاء الشامية البَرّانية يوم الأربعاء النصف من رَمَضان، ودُفِنَ بباب الفَراديس.


(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٠٢ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٥٢، والوافي بالوفيات ٥/ ٣١١، وأعيان العصر ١/ ٤٦، والجواهر المضية ١/ ٦٧، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٠، والمقفّى (٨)، والنجوم الزاهرة ٨/ ١١٣، والمنهل الصافي ١/ ٣١، والدليل الشافي ١/ ٥، وتاج التراجم، ص ٨٧، والطبقات السنية (٩)، وشذرات الذهب ٧/ ٧٦٤ وغيرها.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٨، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٠٧ - ٦٠٨.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>