للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سابع عَشَر شَوّال بالخانقاه السُّمَيْساطية، ودُفِنَ ضُحَى الاثنين ثامن عَشَره بمقابر الصُّوفية.

وكانَ لديه فَضِيلةٌ، وله اشتغالٌ بالفقه والأدب، ويحفظُ كثيرًا من التاريخ والأشعار، وله نظمٌ حَسَنٌ.

ومولدُه في صَفَر سنة أربع وثلاثين وست مئة ببغدادَ.

وسَمِعَ "مشيخة الباقَرْحيّ" على ابن الأجلِّ سنة إحدى وستين (١) بسماعه من ذاكِر بن كامل سنة سبع وثمانين، وسَمِعَ بدمشق من جماعةٍ.

٢١٠٩ - وتُوفِّي قاضي القُضاة جمالُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ القاضي عمادِ الدِّين سالم بن نَصْر الله بن سالم بن واصل الحَمَويُّ الشافعيُّ يوم الجُمُعة الثاني والعشرين من شوّال، بحماةَ، ودُفِنَ بتُربته بعَقَبة نَقِيرين.

وكان متولِّيًا القضاءَ بها من مدّةٍ طويلةٍ، وكان مُشارًا إليه في الفضائل والعلوم العَقْلية، وكانَ حريصًا على الاشتغال وتَحْصيل الفوائدِ إلى حين موتِه، وله معرفةٌ بالحِكْمة وأنواعِها، والرِّياضيّات، وعلم التّاريخ. وغلبَ عليه الفكر حتى صارَ يغفل عن أحوال نفسه وعمَّن يجالسُه.

ورَوَى عن الحافظ أبي عبد الله البِرْزالي. سَمِعَ منه جماعةٌ من الطَّلَبة بحماة ودمشق.


(١) يعني: وست مئة.
(٢) هو المؤرخ المشهور صاحب كتاب "مفرج الكروب في أخبار بني أيوب" وترجمته مشهورة مذكورة في الموارد المستوعبة لعصره، فانظر مثلًا: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٠٥ - ١٠٦ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٦٤، ومسالك الأبصار ٩/ ٦٢٠، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٤٤، والوافي بالوفيات ٣/ ٨٥، ونكت الهميان، ص ٣٣٦، وأعيان العصر ٤/ ٤٤٦، وطبقات الشافعية للإسنوي ٢/ ٥٥٥، وطبقات الشافعية لابن كثير، ص ٩٤٧، والعقد المذهب، ص ٣٨٢، والسلوك ٢/ ٢٩٥، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ١٩٤، والنجوم الزاهرة ٨/ ١١٣، والمنهل الصافي ١٠/ ٥٧، وشذرات الذهب ٧/ ٧٦٦ وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>