للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه يوم الأربعاء سَلْخ جُمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وست مئة بحَلَب.

رَوَى لنا عن ابن اللَّتِّي. وسَمِعَ أيضًا من يعيش النَّحْوي، وابن قُمَيْرة، وابن رَوَاحة، وابن خليل، وغيرِهم.

وكانَ إمامًا في العربية، يُشار إليه في عَصْره، وعنده مُروءةٌ، وحُسْن خُلُق، ومعرفةٌ بالمنطق. وله أورادٌ من العِبادة، وله تَصْديرٌ بمصرَ والقاهرة. وكان يحلُّ المشكلات وحصَّلَ كتبًا كثيرةً.

• - ووصلَ إلى دمشقَ يوم الأربعاء قبلَ العَصْر ثاني عِشْري جُمادى الأولى من القاهرة نائبُ السَّلْطنة وهو الأميرُ جمالُ الدِّين آقوشُ الأفْرَم المَنْصوريُّ، ونزلَ بدار السَّعادة على عادة النوّاب وانتقلَ منها أهلُ الأمير سَيْف الدِّين قَبْجَق، وكانَ وصولُه على البريد وصَلَّى الجُمُعة بالمَقْصورة وأُشْعِلَت الشُّموع في طريقه إلى الجامع، ثم وصلَ طُلْبُهُ يوم الخميس نصف جُمادى الآخرة، وخَرَجَ النّاس لرؤيتِه، وكان المَوْكبُ جميعُه بالخِلَع (١).

• - وباشرَ الأميرُ سَيْفُ الدِّين أقْجَبا المَنْصوريُّ الشَّدَّ بدمشق في يوم الأحد السادس والعشرين من جُمادى الأولى، وأعرض عن الشَّدِّ وتركَهُ الأميرُ سَيْفُ الدِّين قُطْلُوبك، وسافرَ إلى القاهرة يوم الجُمُعة ثاني جُمادى الآخرة.

• - ورُتِّبَ حاجب الحجّاب عوض كُرد، وكُرد وَلِيَ نيابة السَّلْطنة بطرابُلُس.

٢١٧٥ - وتُوفِّي الفقيه سيفُ الدِّين محمودُ (٢) بنُ مُحمد بنِ أيوب


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٠١، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٣.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، ولم نقف على نسبة "الكُهنباني"، ولعلها إلى موضع من كرمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>