للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَرَف الدِّين عيسى ابن الملك العادل سَيْف الدِّين أبي بَكْر مُحمد بن أيوب بن شاذِي، في ليلة الثُّلاثاء رابع ذي الحِجّة بالقُدس، ودُفِنَ من الغد برباطه بعد الظُّهر، عند باب حطّة شمالي الحَرَم، وحضرَهُ خلقٌ كثيرٌ جدًّا.

رَوَى لنا عن ابن اللَّتِّي.

وكانَ من أعيانِ أولاد المُلوك وأكابرهم، ومن المَشْهورينَ بالفَضِيلةِ والدِّيانةِ والجَلالةِ والمَكانةِ والتَّقدُّم في المجالس وعند المُلوك.

وبَلَغني أنّهُ كان مُحْسنًا إلى الضُّعفاء والمَرْضَى، ولم يزل عنده الأكْحال والأدهان والأدوية يفرِّقها احتسابًا.

ومولدُه في ليلة السّابع من شَهْر ربيع الأول سنة ثمانٍ وعشرين وست مئة بقلعة الكَرَك.

رَوَى عنه الدِّمياطي في "مُعْجَمه".

٢٢١١ - وتُوفِّي القاضي الإمامُ العالمُ الكاملُ شهابُ الدِّين يوسُفُ (١) ابنُ الصّاحب مُحيي الدِّين مُحمد بن يعقوب بن إبراهيم ابن النَّحّاس الحَلَبيُّ الحَنَفيُّ، ببستانه بالمِزّة، في ليلة الخميس ثالث عشر ذي الحِجّة ونُودِيَ له بُكْرةً بجامع دمشق، ودُفِنَ ضُحَى النَّهار بتُربتهم بالمِزّة ظاهر دمشق.

وكانَ صدْرًا كبيرًا، خَلَف والدَهُ في تدريس المدرستين الرَّيْحانية والظّاهرية، وباشرَ في حياة والده نظرَ الخِزانة السُّلطانية، وباشرَ بعد موتِه نظرَ الجامع المعمور مدّةً. وكانَ مُتعيِّنًا للمناصب كافيًا خَبِيرًا عارفًا.


(١) ترجمته في: تالي وفيات الأعيان، ص ١٥٤، وتاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٤٦ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٩٠، وأعيان العصر ٥/ ٦٦٢، والجواهر المضية ٢/ ٢٣٣، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٧، والدليل الشافي ٢/ ٨٠٦، والدارس ١/ ٤٠٢، وشذرات الذهب ٧/ ٧٧٢، وتقدمت قبل قليل ترجمة ابنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>