للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٦ - وجاء في الصفحة نفسها: "وهو من بيت صلاح ومفخمة"، وهو تحريف غريب صوابه: "وهو من بيت صلاح ومشيخة"، ولم نسمع بتعبير "ومفخمة" في كتب التراجم بهذا المعنى الغريب العجيب الذي كان يتعين على (المحقق) تأمله والتمعن فيه، ولكن أنَّى ذلك والقوم ليس هنالك!

١٠٧ - وجاء في ص ٢٦٨: "وأمر الشجاعي نائب السلطنة بحمل جرن أحمر أحضر من عكا من القلعة إلى الجامع، فحمل ليلة السبت ثالث عشر صفر وجُعل بناحية البرادة، وقُطع الدست النحاس ووضع مكانه".

وقد وقع في هذا النص تحريفان:

الأول: قوله: "بناحية البرادة"، والصواب: "بباب البرادة"، وهو موضع معروف بجامع دمشق، قال أبو شامة في ذيل الروضتين في ترجمة علي بن محمد بن علي بن المُسَلَّم الدمشقي: "وكان مدرس الأمينية والزاوية المقابلة لباب البَرّادة" (١)، ونقله عنه الذهبي (٢).

والثاني: "وقطع الدست"، والصواب: "وقُلع الدَّسْت". والطريف أن المحقق ذكر في تعليق له على هذا فقال: "خبر الجرن الأحمر في تاريخ الإسلام، والبداية والنهاية"، فلو كان رجع إليهما لوجد الصواب، لكنه يذكر المصدر ولا يراجعه، قال الذهبي: "في صفر أمر نائب دمشق، وهو الشجاعي، بإنزال الكأس السماقي البَرّاق من القلعة إلى الجامع فأُنزل … إلى أن وضع موضع البرادة وقُلِعَت البرادة" (٣).

وقال الحافظ ابن كثير في حوادث سنة ٦٩١ هـ: "وفي ليلة السبت ثالث عشر صفر جيء بهذا الجُرْن الأحمر الذي بباب البرادة من عكا، فوضع في


(١) ذيل الروضتين، ص ٥٤.
(٢) في تاريخ الإسلام ١٣/ ٦٧.
(٣) تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٧٩، وجاء كذلك في طبعته من تاريخ الإسلام، وفيات سنة ٦٩١ هـ، ص ٩!

<<  <  ج: ص:  >  >>