للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشَّيخ عبد الرحمن بن عُلْوان الأسَديُّ الحَلَبيُّ، بدمشق، ودُفِنَ من الغد، يوم الاثنين، بمقبَرة الصّوفية.

وكان مَشْهورًا بقضاء سَرْمين وأعمالِها، تَولّاه مُدّةً، وكانَ له هيئة حَسَنة، ومن بَيْتٍ مَعْروف، وعنده كَرَمٌ ورياسةٌ ومروءةٌ.

ورَوَى لنا عن ابن قُمَيْرة، وابن رَواحة، وابن خَلِيل. حدَّث بحَلَب، ودمشقَ، والقاهرة، وسَرْمين.

ومولدُه ليلة الجُمُعة رابع شعبان سنة تسع وثلاثين وست مئة بحلب.

٢٣٥٣ - وتُوفِّي الصَّدْرُ الكبيرُ الصّاحبُ فخرُ الدِّين سُليمان (١) ابن شيخنا عِماد الدِّين مُحمد ابن شَرَف الدِّين أحمد ابن الشَّيخ فَخْر الدِّين مُحمد بن عبد الوَهّاب بن عبد الله، ابنُ الشَّيْرَجيِّ، الأنصاريُّ، في يوم الأربعاء التاسع والعِشْرين من رَجَب، بداره بدمشق، وصُلِّي عليه العَصْر بالجامع المَعْمور، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغِير، ومَشى النّاسُ في جنازته إلى باب البَرِيد، ومن هناك أمرهم أرجُواش بالرُّجوع، ونَهاهم عن حُضُور الجَنازة، ووقفَ جماعة من القَلْعة بالعِصيّ يَمْنعون النّاس، ومن تَقَدَّم ضَرَبُوه. ولمّا وَصَلت الجنازة إلى جهة القَلْعة أُذِنَ لولده شَرَف الدِّين أحمد في اتباعها ومعه التَّرْسيم، وكانَ عنده حنق عليه لدخوله في أيام التَّتار.

وكان سَمِعَ من الشَّرَف المُرْسي، ومن ابن الصَّلاح، وجماعة، ولم يُحَدِّث بشيء. وكان من أكابر البَلَد ورؤسائهم المَشْهورين، وهو معروف بالمَكارم والتَّواضع والإحسان.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٢٥، والعبر ٣/ ٣٩٩، وأعيان العصر ٢/ ٤٥٢، والوافي بالوفيات ١٥/ ٥٧٥، وشذرات الذهب ٧/ ٧٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>