للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ فقيهًا فاضلًا، مُتَقَشِّفًا، مُنْقطعًا عن النّاس. سَمِعَ الكثير بإفادة أخيه شَمْس الدِّين. وحَدَّث "بجزء ابن عَرَفة" عن ابن عبد الدّائم، وكان يكتبُ في الفَتْوَى ويُعتَمَدُ عليه في نَقْل مَذْهب الشافعيّ - رضي الله عنه -.

٢٣٧٣ - وتُوفِّي تقيُّ الدِّين أحمدُ (١) بنُ عبد الله بن عُمر بن عِوَض بن خَلَف بن راجح المقدسيُّ، في يوم السَّبْت الرّابع والعِشْرين من شَعْبان بالجَبَل، ودُفِنَ هناك.

وكانَ محتسبَ الصّالحية، ويَشْهد على القُضاة. وحَدَّث عن ابن عبد الدّائم.

وهو أخو قاضي القضاة عزّ الدِّين عُمر الحَنْبليّ قاضي الدِّيار المصرية.

٢٣٧٤ - وتُوفِّي الشَّيخُ الزّاهدُ بَدْرُ الدِّين حَسَنُ (٢) بنُ عليّ بن يوسُف بن هُود المَغْربيُّ المُرْسِيُّ، في عَشِيّة الاثنين السادس والعِشْرين من شَعْبان، ودُفِنَ بُكْرة الثُّلاثاء بالجَبَل، وصَلَّى عليه قاضي القُضاة بَدْرُ الدِّين ابنُ جَمَاعة، ومشينا مع جنازته.

وسألتُه عن مولده فقال: في ثالث عَشَر شَوّال سنة ثلاثٍ وثلاثين وست مئة بمُرْسِية.

وكان من أصحاب ابن سَبْعين، وله اشتغالٌ بالحِكْمةِ والطِّبِّ، وعندهُ غَفْلةٌ وإعراضٌ عن الدُّنيا، وحَجّ مرات، ودخلَ اليمن، وذكرَ أنَّ والده كان نائبُ السَّلْطنة بمُرسية عن أخيه الخليفة المتوكّل أبي عبد الله مُحمد بن يوسُف بن هُود صاحب الأندلس.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٩٣.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٠٤، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٨٦، والعبر ٣/ ٣٩٨، وأعيان العصر ٢/ ٢٠٠، والوافي بالوفيات ١٢/ ١٥٦، وفوات الوفيات ١/ ٣٤٥، والمقفى ٣/ ٢٤٠، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٩٣، وشذرات الذهب ٧/ ٧٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>