للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥٢٣ - وتُوفِّي الحاج موسى (١) ابنُ الفُسَيتقة الدِّمشقيُّ، في حادِي عَشَر جُمادى الآخرة.

وكانَ من العَوَام المُحِبِّين لفِعل الخَيْر وتَعْظيم الفُقراء والانتماءِ إليهم.

• - ودخلَ نائبُ السَّلْطنة الأميرُ جمالُ الدِّين الأفْرَم من المَرْج إلى دمشقَ يوم الجُمُعة رابع عَشَر جُمادى الآخرة، وصَلَّى الجُمُعة بالجامع المَعْمور بعد أن قامَ بالمَرْج غائبًا عن البَلَد أربعة أشهر كوامل، وصَلّى الجُمُعة المَذْكورة معه الأمير عزُّ الدِّين الحَمَويُّ، والأميرُ سيفُ الدِّين بكتَمُر السِّلَحْدار، والأميرُ بهاءُ الدِّين يَعْقوبا، وجماعةٌ من الأُمراء الشاميِّين، وغيرُهم (٢).

• - وشَرَع النّاسُ في التَّراجع إلى الوَطَن، وأول من قَدِمَ علينا جماعةٌ كانوا بقَلْعة الصُّبَيْبة، وكانَ وصولُهم إلى دمشقَ يوم الأحَد تاسع جُمادى الآخرة.

٢٥٢٤ - ووصلَ الخبرُ إلى دمشق في نِصْف جُمادى الآخرة بوفاة الأمير الكبير الفاضِل عزّ الدِّين مُحمدُ (٣) بنُ أبي الهَيْجاء بن مُحمد الهَذَبانيُّ الإرْبِليُّ، وأنّ وفاته كانت بمنزلة السَّوادة برَمْل مصرَ.

وهو أميرٌ مشهورٌ، وله فَضِيلةٌ في الأدب والشِّعْر والتاريخ، كان حَسَن المُجالسة.

ومولدُه في ذي القَعْدة سنة عِشْرين وست مئة بإرْبِل.

ووَلِيَ ولاية دمشق مدّة، وكان مَشْكورَ السِّيرة، خَبِيرًا، عارفًا.


(١) له ذكر في الدارس ٢/ ٢٤٤، ٢٦٣.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٢٠ ووقع فيه: الثالث عشر بدلًا من الرابع عشر، وما ذكره البرزالي أصح.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٥٦، وأعيان العصر ٥/ ٢٩٧، والوافي بالوفيات ٥/ ١٧٠، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٣٧، والسلوك ٢/ ٢٤٣، والدرر الكامنة ٦/ ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>