للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٦٢٦ - وفي يوم الخَمِيس مُستهلّ جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُسنِدُ بقيّةُ السَّلَف تقيُّ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (١) بنُ عبدِ الرَّحمن بن عبدِ المؤمن بن أبي الفَتْح بن وَثّاب الصُّوريُّ، وصُلِّي عليه عَقِيب الجُمُعة بالجامع المُظَفَّريّ، ودُفِنَ بالقُرب من تُربة الشَّيخ موفَّق الدِّين.

ومولدُه سنة سبع عشرة وست مئة تقريبًا.

وكانَ رجلًا صالحًا، مُسْنِدًا.

تفرَّد في أواخر عُمُره بالرِّواية عن الشَّيخ موفَّق الدِّين، وابن أبي لُقْمة، وسَمِعَ أيضًا من الحُسين بن صَصْرَى، وأبي المَجْد القَزْويني، والبهاء عبد الرَّحمن المَقْدسيّ، وابنِ الزَّبِيديِّ، وابنِ اللَّتِّي، وجعفر الهَمْدانيّ، والفَخْر الإرْبِليّ، وابن المُقَيَّر، وكريمة، والكاشْغَرِيّ، ورَوَى لنا عنهم.

وكانَ قرأ شيئًا من الفقه، وتَرتَّبَ في المدرسة الضِّيائية مدّةً. قرأتُ عليه جُملةً من مَرْوياته، وأسمعتُ ابني مُحمدًا عليه أكثر من سبعين جُزءًا.

• - وفي يوم الخَمِيس مُستهلّ جُمادى الآخِرة وصلَ الخبرُ إلى دمشقَ بموت الإمام الحاكم بأمرِ الله أبي العبّاس أحمد أمير المؤمنين وخَلِيفة المُسْلمين، -رضي اللهُ عنه- وعن سَلَفه الطيِّبين.

• - وفي يوم الثُّلاثاء سادس جُمادى الآخِرة وصلَ البريدُ من القاهرة إلى دمشقَ وأخبرَ بموت الخليفة المَذْكور، وأنّه دُفِنَ بمَشْهد السِّيِّدة نَفِيسةَ -رضي الله عنها-. وكانت جنازته عَظِيمة، حضرَها جميعُ الدَّولة كبيرهم وصغيرهم وعامّة النّاس والجميع مُشاة، لم يَرْكب منهم أحد (٢).


(١) ترجمته في: ذيل العبر، ص ١٧، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٦١، وأعيان العصر ١/ ٢٥٦، والوافي بالوفيات ٧/ ٤٦، وذيل التقييد ١/ ٣٣٠، والدرر الكامنة ١/ ١٩٦، وشذرات الذهب ٨/ ٧.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>