للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأمير جَمَال الدِّين والي دمشق يومئذٍ في يوم الأربعاء ثاني عِشْري شَوّال، ودُفِنَ بباب الصَّغير، وعُمِلَ له عزاء تحتَ النَّسْر بُكرة الخَمِيس.

٢٦٤٨ - وتُوفِّي الأميرُ علاء الدِّين، عليُّ (١) بنُ أبي بَكْر بن قَيْصر المَسْعوديُّ في ليلة الخميس الثالث والعِشْرين من شَوّال.

وكانَ من أصحاب الأمير عَلَم الدِّين الدَّواداري، وبينهما مُصاهرة.

• - وأرسلَ اللهُ تُعالى في هذه السَّنة على البلاد الشاميّة الجَرادَ، وكَثُر في بعض الأماكن بحيث أهلكَ الفواكِه والوَرَق والكُرُوم والتِّين، وكان ببُصْرى وزُرَع وحَوْل دمشق. وكانَ مُعظم أمره والحكايات عنه وعَمّا حَصَلَ من النَّقْص بسببه في شَوّال، وبَقِيت الأشجارُ عِصيًّا مُجَرَّدةً. ولم يُعْهَد مِثْله، ويَبست أشجار كثيرة لمّا تَجَرَّدت، وقَوِيَ عليها الحَرّ، واستمرَّ أيضًا في ذي القَعْدة بغُوطة دمشق، وكان يمرّ على البَلَد مرّات (٢).

٢٦٤٩ - ووَصلَ الخبرُ بوفاة الفقيه جلال الدِّين أبي بَكْر (٣) سِبْط ابن الأخْضَر البَغْداديّ في أواخر شَوّال.

وكانت وفاتُه ببلد الخليل عليه السَّلام، وهو راجع بأهله إلى دمشق.

٢٦٥٠ - وتُوفِّي الحُسام (٤) ابن المُدَرِّس في يوم الأربعاء تاسع عِشْري شَوّال.

وكانَ فقيرًا فاضِلًا، حَسَنَ الكلام، أقامَ مدّةً بالمِزّة، ثم أقامَ بمَسْجدٍ عند بُستان ابن النُّشُابيّ، وخَدَم شيخَنا ابنَ الظّاهريّ. وسَمِعَ معه على الشُّيوخ ومع أولاده.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) الخبر في: ذيل العبر، ص ١٦، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٩، والبداية والنهاية ١٦/ ١٥.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٤) كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>