للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتبًا كثيرة، من ذلك عدة نسخ لـ "محرر" الرافعي، وصحب محيي الدين ابن قاضي القضاة وجاوره في العزيزية وعادله في الحج. وبلغ في كتابة الإسجالات مع التصون (١) والدين والحياء والتهجد، وحدث وله خمس وثلاثون سنة، وكتب لابن الصائغ ومَن بعده، واشهر وحَصّل، واحتسب جماعة من أولاده. وقرأ عليه ولده الحافظ علم الدين شيئًا كثيرًا، من ذلك الكتب الستة. وسمع منه ابن تيمية وابن سامة، وابن مسلّم، والمزي، وابن مظفر، والذهبي (كذا) و عدة" (٢).

وقال في تاريخ الإسلام: "ورزق حظوة مع التصون والديانة والتقوى والتحري والنزاهة والوقار والتعبد. وكان قليل المثل في فنه. تفضّل وزكاني مرة عند القاضي جمال الدين الزرعي" (٣).

وقال في معجم شيوخه: "الإمام المقرئ العدل الرضي المأمون الخيّر الصالح كبير الشهود بهاء الدين … كاتب الحكم العزيز … عالج الشروط فساد فيها على أهل زمانه لحسن خطه وجودة معرفته وكمال عدالته وتصوّنه … وكان ديِّنًا خيِّرًا وقورًا متعبِّدًا صاحب أوراد ومحبة السنن والآثار" (٤).

وتزوج الشيخ بهاء الدين محمد، وهو في السادسة والعشرين من عمره سنة ٦٦٤ هـ، بزينب بنت سعيد بن علي بن يعلى الأندلسي الغرناطي (٥)،


(١) في المطبوع: "التصوف"، خطأ.
(٢) تكملة السير ١/ ٤٦١.
(٣) تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٣٧ - ٩٣٨.
(٤) معجم الشيوخ ٢/ ٣٠٧.
(٥) لم نقف على ترجمة له، والظاهر أنه لم يكن من أهل العلم أو الوظائف ليؤرخ، لكن ذكر المؤلف أن رفيقه الحاج علي بن محمد بن ملزوز البلنسي المغربي المتوفى في محرم سنة ٦٨٧ هـ قد دفن "إلى جانب رفيقه الحاج سعيد بن علي بن يعلى الغرناطي جدي لأمي بمقابر باب الصغير" (المقتفي ٢/ ٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>