للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفُتِحَت جزيرة أرواد، وهي بقُرب أنْطَرسُوس في يوم الأربعاء ثاني صَفَر، ووَصَلت إليها شَوَاني في البَحْر من الدِّيار المِصْرية، وأعانَهُم جماعةٌ في البرِّ من جيش طرابُلُس فنازلوها إلى وَقْتِ الظُّهر وأخذُوها قَهْرًا، وقَتَلُوا مَن كان بها، وأسَرُوا الباقي. وكان القَتْلَى نحوًا من ألفَين، والأسْرَى قريبًا من خمس مئة. ووصلَ هذا الخبر إلى دمشق يوم السَّبْت خامس صَفَر، فدُقّت البَشَائر ثلاثة أيام، وكانَ فيها مَضَرّةٌ كبيرةٌ على المُسلمين المقيمين بالسَّواحل، فكفَى اللهُ تعالى أمرَها، ووَقَى شَرَّها (١).

٢٦٩٣ - وتُوفِّي الأميرُ الكبيرُ ناصرُ الدِّين باشْقَرد (٢) بنُ عبد الله النّاصريُّ.

وكانَ من أكابر الأُمراء، وله عَقْلٌ غزيرٌ وحُرْمةٌ وافرةٌ وفَضِيلةٌ وأدبٌ، وله شِعْرٌ.

قرأتُ عليه "مجلسَ البطاقة" بسماعه من عبد الله بن عَلّاقُ، عن البُوصِيريّ.

وكانت وفاتُه يوم الأحد ثالث عَشَر صَفَر، ودُفِنَ يوم الاثنين بسَفْح قاسيون.

وكانَ قد سُجِنَ بالدِّيار المصرية عَقِيب كَسْرة حِمْص، فلما أُنعِمَ عليه وأُفرِجَ عنه ووصلَ إلى دمشقَ بقي أيامًا يسيرة نحوَ العَشَرة، وماتَ.

٢٦٩٤ - وتُوفِّي الشَّرفُ مُشَرَّفُ (٣) بنُ أحمد الوكيل بدارِ القاضي الحَنَفيّ ابن رَكْبدار القاضي حُسام الدِّين في يوم إلاثنين رابع عَشَر صَفَر، ودُفِنَ من الغد.

٢٦٩٥ - وكذلك تُوفِّي الحاجّ حَسَن (٤) القَوّاس، الأقطع.


(١) الخبر في: ذيل العبر، ص ٢١، وأعيان العصر ٥/ ٨٤، والوافي بالوفيات ٤/ ٢٥٥، والبداية والنهاية ١٦/ ١٩، والسلوك ٣/ ٣٠٩، والدرر الكامنة ٥/ ٤٠٦ وغيرها.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ١/ ٦٧٦، والدرر الكامنة ٢/ ١.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٤) كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>