للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ أوصى بذلك، وعُمِلَ عَزاؤه بالمَدْرسة الظّاهرية، وكانَ مَشْكُورًا، حَسَنَ الأخْلاق، صَحِبَ الفُقراء وخدمَهُم بنفسِه ومالِه، وكانَ فيه بِرٌّ ومعروفٌ، وأسْمَعَ الحديثَ عن جماعةٍ، ورَوَى "صحيح البُخاري"، و"مُسنَد الدّارمي" مرّات عديدة، وانفردَ بالسَّماع من فخر الدِّين ابن الشَّيْرَجيّ الكبير، وناهزَ التسعين وهو مُمتَّع بحواسِّه وفَهْمه وكتابته ونظره.

مولدُه في ثالث عَشَر صَفَر سنة ثلاث عشرة وست مئة بدمشق.

٢٧٠٣ - وفي يوم الخَمِيس التاسع من ربيع الأول تُوفِّي ببعلبكَ الشَّيخُ الإمامُ الفقيهُ العالمُ المفتي بَدْرُ الدِّين أبو عبد الله مُحمد (١) بن عبدِ المجيد بن أبي الفَضْل بن عبد الرحمن بن زيد الحَنبليُّ.

ومولدُه في ثامن جُمادى الأولى سنة خمس وأربعين وست مئة ببَعْلَبك.

وكانَ فاضلًا، صالحًا، مُبَجّلًا ليسَ له في بَلَدِه نظيرٌ، وكانَ يكتُب الشُّروطَ والإسْجالات كتابةً مَلِيحةً لَفْظًا وخطًّا، ويُفتِي النّاسَ ويُقرئ، رحمه الله.

٢٧٠٤ - وفي يوم الخَمِيس سادس عَشَر ربيع الأول ماتَ صلاحُ الدِّين (٢)، ولدُ الأمير ناصر الدِّين باشْقَرد. تَقَنْطَرَ به الفَرَسُ بسوقِ الخَيْل فوقعَ وماتَ، ودُفِنَ بالجَبَل عند والده، وبينهما شهرٌ وثلاثة أيام.

وكانَ صَبِيًّا جَمِيلًا.

٢٧٠٥ - وفي يوم الجُمُعة سابع عَشَر ربيع الأول ماتَ ناصرُ الدِّين منصور (٣) ابن المُقَدَّم مَنْصور بن أبي البَدْر الزَّنْكَانِيُّ، المعروف باللَّبُودِيِّ، السّاكن بالحُوَيْرة، وصُلِّي عليه في الجامع عَقِيب الجُمُعة، ودُفِنَ بباب الصَّغير.


(١) ترجمته في: أعيان العصر ٤/ ٥٤٥، والدرر الكامنة ٥/ ٢٧٦.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات صفر من هذه السنة.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>