للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كاتب الدَّرْج، المعروف بابن العَطّار، بداره بدمشق، وصُلِّي عليه بالجامع المَعْمور في السّاعة الرابعة من النَّهار، وحُمِلَ إلى الجَبَل، فدُفِنَ بتُربة له بنواحي الكَهف، وحضرَهُ جَمْعٌ كبيرٌ من أعيان البَلَد، وكَثُر الثناءُ عليه والتأسّف لفَقْدِه، فإنَّه كانَ في وظيفتِه من أكثر من أربعينَ سنة والنّاسُ شاكرون له، راضون طريقتَهُ.

وكانَ فيه تِلاوة قُرآن ومُلازمة للصَّلوات في الجَماعة، وفَضِيلة وافرة، وعنده فوائدُ وكُتُبٌ جليلة، ومحبّةٌ لإسماع الحديث النبويّ.

رَوَى عن ابن المُقَيَّر، وابن الشِّيْرازيّ، والسَّخاويّ، وجَماعة. وله إجازات من بَغْداد والدِّيار المِصْرية والشّامية.

وكانَ حَسَنَ السِّيرة، قريبًا إلى النّاس، متواضعًا، وافرَ العَقْل، له النَّظْم الحَسَن، والنَّثْر الفائق، وكَتَبَ المَنْسوب، ولم يَزَل مبجّلًا مُتقدّمًا بحُسْن تصرُّفِه وغَزارة عَقْلِه.

ومولدُه بدمشقَ في شَعْبان سنة ستّ أو سبع وعِشْرين وست مئة، الشكُّ منه.

٢٧٥٨ - وفي الليلةِ المَذْكورة تُوفِّي مَجْدُ الدِّين ابنُ نَبْهان (١) عامل في دِيوان الجَيْش، أخو شَرَف الدِّين ابنِ نَبْهان، وصُلِّي عليه ظُهْر الأربعاء بالجامع، ودُفِنَ بالجَبَل.

وكان شابًّا حَسَنًا.

٢٧٥٩ - وفي يوم الأحد بُكْرة النَّهار العِشْرين من ذي القَعْدة تُوفِّي


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وأخوه شرف الدين أحمد بن محمود بن إبراهيم بن نبهان توفي سنة ٦٤٣ هـ، وترجمته في تاريخ الإسلام ١٤/ ٤٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>