للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي الغنائم بن أحمد بن مُحمد القَزْوينيُّ الطاووسيُّ (١) الصُّوفيُّ، بخانقاه السُّمَيْساطيّ، وصُلِّي عليه ظُهر الخَمِيس بجامع دمشق، ودُفِنَ بمقابرِ الصُّوفية، وحضرَهُ خَلْقٌ كثير.

رَوَى عن ابن الخازن، وعن ابن خليل، والسَّخاويِّ، وغيرِهم. وحَدَّثَ بالإجازة العامّة عن الصَّيْدلانيِّ، وغيرِه.

ومولدُه في شَعْبان سنة إحدى وست مئة بقَزْوين.

وكانَ شَيْخًا من أعيان الصُّوفية، حَسَنَ الأخلاق، قاضيًا للحُقوق، من أهل القُرآن العظيم.

وذَكَر لي أنّهُ قَدِمَ دمشقَ سنة اثنتين وثلاثين وست مئة وسافرَ إلى بغدادَ سنة أربع وثلاثين مع ابن مَرْزوق، وكانَ يُصَلي به. أرسلَهُ معه وأوصاهُ به الشَّيخ عَلَم الدِّين السَّخاويّ. وذَكرَ أنّهُ سَمِعَ بقَزْوين "صَحيح مسلم" على أبي بكر الشَّحاذيّ، وأنّهُ اجتمعَ بالرّافعيّ صاحب "الشَّرْح الكبير"، وأنّهُ رأى السُّلطان علاء الدِّين مُحمد خُوارِزم شاه سنة خَمْس عَشرة وست مئة.

• - وفي يوم الثُّلاثاء سادس عَشَر جُمادى الأولى عُقِدَ مَجْلسٌ لنَجْم الدِّين أبي بَكْر بن بهاء الدِّين ابن خَلِّكان عند نائبِ السَّلْطنة، حَضَرَهُ الشَّيْخان: كمالُ الدِّين ابن الزَّمَلُكانيّ، وصَدْرُ الدِّين ابن الوكيل، وانفصلَ أمرُه على أنه من بيتٍ، وهو فقيرٌ، وقليل الاجتماع بالنّاس، وأنّ هذا الكلام الذي يَبْدو منه من أنواع الوساوس والسَّوداء. وتابَ هو عما كانَ يلفظ به من أنه حَكِيم، وأنه يُخاطَب ويُوحَى إليه، وغير ذلك.

٢٨٨٧ - وفي سابع جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ تاجُ الدِّين ابنُ الشَّيخ


(١) نسبة إلى طاووس بن كيسان اليماني صاحب ابن عباس - رضي الله عنهما -.

<<  <  ج: ص:  >  >>